2025-08-04 09:16:05
خرجت إسبانيا من بطولة أمم أوروبا 2020 (يورو 2020) من الدور نصف النهائي بعد خسارتها أمام إيطاليا بركلات الترجيح (4-2)، وذلك بعد تعادل السلبيتين 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. ورغم مرارة الخروج، إلا أن أداء "لا روخا" الشاب في البطولة يبشر بمستقبل واعد للكرة الإسبانية.

رحلة صعبة بدأت بالفوضى
واجه المنتخب الإسباني تحديات كبيرة قبل وأثناء البطولة، بدءاً من الجدل الكبير حول استبعاد القائد التاريخي سيرجيو راموس، وعدم ضم أي لاعب من ريال مدريد. كما عانى الفريق من إصابة قائده الجديد سيرجيو بوسكيتس وزميله دييغو يورينتي بفيروس كورونا، مما حرم الفريق من التدريبات الجماعية لمدة أسبوع كامل.

بداية متواضعة ونهاية مشرفة
بدأت إسبانيا مشوارها بتعثر واضح، حيث تعادلت مع السويد (0-0) وبولندا (1-1) بأداء باهت أثار انتقادات حادة. لكن الفريق استفاق بقوة وسحق سلوفاكيا (5-0)، ثم تغلب على كرواتيا (5-3) في مباراة مثيرة بعد الوقت الإضافي، قبل أن يتخطى سويسرا بركلات الترجيح في ربع النهائي.

معركة كرامة ضد إيطاليا
قدمت إسبانيا أفضل أداء لها في نصف النهائي أمام إيطاليا، حيث سيطرت على مجريات اللقاء وخلقت فرصاً أكثر، لكنها عجزت عن تحويل تفوقها إلى فوز. المهاجم ألفارو موراتا سجل الهدف الإسباني بعدما تلقى انتقادات حادة طوال البطولة، بينما برز الشباب مثل بيدري وداني أولمو بأداء مميز.
مستقبل مشرق يلوح في الأفق
رغم الخروج، يغلب على الإسبان شعور بالفخر والتفاؤل، خاصة مع ظهور جيل جديد من المواهب الشابة التي قادها المدرب لويس إنريكي بحكمة. المدافع إريك غارسيا عبر عن هذا التفاؤل بقوله: "يجب أن نفكر في أنها قد تكون بداية شيء رائع".
التطلع لكأس العالم 2022
أكد قائد الفريق جوردي ألبا أن إسبانيا "أظهرت أنها مستعدة لكأس العالم"، معترفاً بأن المنافسة ستكون قوية مع وجود منتخبات مثل الأرجنتين والبرازيل، لكنه أكد أن الفريق "سيقاتل ويلعب دوراً كبيراً".
ختاماً، يمكن القول إن إسبانيا خرجت من يورو 2020 بكرامة، وحققت أكثر مما كان متوقعاً منها، وهي الآن تتطلع إلى كأس العالم 2022 في قطر بحماس وثقة أكبر، خاصة مع تبلور هوية جديدة للفريق تعتمد على خليط من الخبرة والشباب.